دخل المغرب رسميًا عصر الجيل الخامس من الاتصالات، بعد أن أعلنت شركات اتصالات المغرب وأورنج وإنوي، يوم الجمعة 7 نونبر 2025، عن الشروع في تفعيل شبكة (5G) بعدد من المدن، في خطوة تعزز مكانة المملكة ضمن الدول السباقة لاعتماد أحدث التقنيات الرقمية في المنطقة.
ويُتوقع أن تُحدث هذه التكنولوجيا تحولًا كبيرًا في حياة المستخدمين وفي دينامية الاقتصاد الرقمي، لما توفره من سرعات وكفاءة اتصال غير مسبوقة.
فما هي أهم ميزات هذه التكنولوجيا الثورية؟
سرعات فائقة
تتيح شبكة الجيل الخامس سرعات قد تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، أي أسرع بعشر مرات أو أكثر من سرعات الجيل الرابع. هذه القفزة النوعية ستُمكن المغاربة من تحميل وبث المحتوى بدقة عالية مثل 4K و8K دون انقطاع، وتنفيذ مهام رقمية ثقيلة في ثوان معدودة، ما يجعل التجربة الرقمية أكثر سلاسة ومتعة.
زمن استجابة شبه منعدم
تتميز تقنية 5G بزمن استجابة منخفض للغاية لا يتجاوز أحيانًا جزءًا من ألف من الثانية، مقابل حوالي 50 ميلي ثانية في الجيل الرابع. هذا التطور يجعل الشبكة مثالية للتطبيقات التي تتطلب تفاعلاً فورياً ودقيقاً، مثل الجراحة عن بعد، قيادة المركبات الذكية، والألعاب الإلكترونية في الزمن الحقيقي.
دعم واسع لإنترنت الأشياء والمدن الذكية
تمتلك شبكة الجيل الخامس قدرة كبيرة على استيعاب عدد ضخم من الأجهزة المتصلة في الوقت ذاته، ما سيعزز انتشار حلول إنترنت الأشياء داخل المنازل والمصانع والمرافق العامة. كما يُرتقب أن تسهم هذه التكنولوجيا في تطوير مشاريع المدن الذكية وتحسين جودة الخدمات اللوجستية والصناعية.
استهلاك طاقي أقل
ورغم قدراتها العالية، فقد صُممت الشبكة الجديدة لتكون أكثر اقتصاداً في الطاقة، مما يتيح تشغيل عدد أكبر من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء والمستشعرات ذات البطاريات الصغيرة، بكفاءة واستدامة أكبر.
واقع افتراضي ومعزز بجودة أعلى
تفتح شبكة الجيل الخامس آفاقًا أوسع أمام تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بفضل عرض نطاق واسع واتصال لحظي، ما قد ينعكس إيجابًا على مجالات مثل التعليم عن بعد، التدريب التفاعلي، والترفيه الإلكتروني.
وبهذا الإطلاق، يكون المغرب قد خطا خطوة جديدة في تكريس مكانته مركزًا رقميًا صاعدًا في المنطقة، مستفيدًا من البنية التحتية المتطورة ومشاريع الرقمنة الجارية على أكثر من صعيد.